في السياسة ومستقبل الصراع عمى السمطة سورية "من التمثيل الطبقي إلى التمثيل العشائري والطائفي"

3772يونيو 70

نيوفعمي صبلح

عمىرغم العديد من التقاطعات التي تمتقي وتجمع بين الدول والمجتمعات المنيارة أو يميزه،لكل عصر انحطاط في التاريخ لو ما إنوأيديولوجيا وكعرب نضيف ليذه األسباب العامل وسياسياحافة االنييار، فإن لكل انييار وتأخر وانحبلل أسبابو، اجتماعيا واقتصاديا

لم بالدين" الحميمة"حتى الييود رغم عبلقتيم . بالدين وفسرت بو كل شيء كما فعل العرب التصقتالديني، فما من أمة في األرض !!يفعموا كما فعمنا

عرفت القوانين والتنظيم السياسي، والتعددية . عن األىل والوطن واالنتماء غربةعشرات الحضارات الراقدة تحت التراب في ... سوريةالعولمة قبل أي شعب آخر، فاجتاح والكنعانيونوالدينية قبل اإلسبلم والمسيحية وقبل كل الرسل والرسائل، اكتشف الفينيقيون الفكرية

والتطورواآلخرون ىم األطراف قبل أن يخترع سمير أمين نظريتو عن المراكز واألطراف المركزبحر المتوسط وكانوا ىم اقتصادىم السورية . وعممت العالم أول أبجدية في التاريخ أورباالبلمتكافئ، سورية التي صدرت الذىب والمنسوجات والسفن ورجال السياسة إلي

استبداد، جوع،فتحولت اقدم عاصمة في الدنيا إلى مزرعة تضم مجموعة من الرعاة، بطالة، فقر، برةالبرااآلن قبيمة غزتيا جحافل من .....سجون

درجة ثانية، فييا اكثر من ألف رجل يمارس السياسة رسميا تحت اسم، مواطنيعدد سكانيا ثمانية عشر مميون مواطن اغمبيم سورية !! الواليات المتحدة، وما النتيجة؟؟ فياكثر ممن يمارسون السياسة . الخ... س الوزراء والجيشوالقومية والبرلمان ومجم القطريةالقيادة

المسدود؟لماذا وصنا إلى ىذا الطريق

المأساة، والنمو المشوه أصلقارئ كللالسياسي السوري وميكانيزماتو اإلنتاجية دون االرتكاز عمى قاعدة أساسية وميمة العقلالصعب فيم أسموب و أداء من

والعرقية التي كونت المرجعية السياسية في سورية، الطائفيةوىي في جزئيا األول تتكون من التشكيبلت . وباحث في المسألة السورية .والثقافي الذي ىو انعكاس لمجزء األول ومنتج لو في أن واحد واالقتصاديوالثاني النظام االجتماعي

:ثة أقسام رئيسيةسنقسم ىذه الدراسة لثبل ذلك،عمى بناء

.1947عشر وحتى االستقبلل التاسعسورية منذ نيايات القرن .1 .1963آذار 8منذ االستقبلل حتى انقبلب .2 .بعد انقبلب آذار حتى اليوم .3

ففي الريف .والمنحلتاريخ سورية استمرار سيطرة الدولة العثمانية، ومجتمعيا العنصري والطائفي المتأخر منىذه الفترة يميز .1 عبر . ، ىذا الثالوث المخرب في تاريخ سورية ومازال[الرسمي]الدينكانت ممكية األرض تعود إما لمسمطان أو اإلقطاعي أو رجل

.واآلخرة، إضافة لحب التيرب من الضرائب والخدمة اإللزامية بالدنياتحالف يبرره الفوز بعض األرياف السورية اكثر كانتليدىا من الريف، بل عمى العكس من ذلك لم تكن اكثر تحضرا في عاداتيا وتقا المدينة،في أما

، باستثناء حمب ودمشق [بعض االقميات المسيحية والمسممة] الشرقي الشمالانفتاحا عمى الصعد المذكورة كما في غرب سوريا وأقصى السورية ومنيا انطمقت التجاريةكزا لمبرجوازية ، حيث كانت حمب مر "منير موسى، الفكر السياسي العربي" الباحثينكما يرى بعض

فييا، أما دمشق التي لعبت دور عاصمة الخبلفة األموية، استمرت في عيد السورييناألفكار التحررية واالنفتاحية عمى يد المسيحيين

السورية مركزا لمبرجوازية المدن كانتالعثمانية كممثل رئيسي لمتحالف مع اإلمبراطورية المسممة لبني عثمان، عموما السمطنة . في لعب ىذا الدور حتى اآلن استمرتواألرستقراطية والموظفين الكبار وسنرى كيف

:التالية في سوريا آنذاك الطبقاتالصعيد الطبقي، يمكن تحديد عمىدين والموظفين والضباط، فيذا تحالف اإلقطاعي والبرجوازي التجاري وكبار رجال ال وتضماألرستقراطية، بكافة محتويتيا وامتيازاتيا، . أ

.موضوعي بين المال والدين والقوة أو العنف أو العسكر تاريخيوالتي كانت الحامل واألطباء،اعتبارىا ممثمة لمطبقة الوسطى، كونيا ضمت المعممين والصحفيين والمحامين ويمكنالبرجوازية، . ب

.مانيةالعثاالجتماعي لمفكر القومي والتحرر عن السمطة . المجتمعالبروليتاريا الرثة، حسب التعبير الماركسي وىي ما تبقى من . ت

:في عممية الصراع عمى المجتمع والسمطة أساسيينالتقسيم الطبقي انتج اتجاىين ىذاما عبد الرحمن حددار، والى والبرلمانية والميبرالية وقد مثمو، فرح انطون وشبمي شميل باقت الديمقراطيةاتجاه منفتح يدعو إلى القيم . أ

دعت إلى حرية المواطن السوري الفردية، كانت في غالبيتيا والتيمن المبلحظ ىنا أن الحركة الوطنية التحررية والعممانية . الكواكبيعانوا ظمما نالمسيحييفكرة القومية عن أوربا كي تكون في مواجية مع فكرة األمة اإلسبلمية و حيث أن نقموامن المسيحيين الذين

. أما مع حكومة قومية فعمى األقل ىم عرب كالبقية ذمة،كبيرا آنذاك، وعممية االستمرار تحت حكم إسبلمي يعني انيم أىل الميم التنويريوبعض الحريات لكنو كان موظفا مرموقا عند العثمانيين ولم يطرح ذاك المشروع االستبدادالكواكبي، دعى إلى رفع أما

.السياسي أو تنظيم الحكم الصعيدعوتو عمى الخبلفة اإلسبلمية وبالتالي لم يأت بجديد عمى بل تركزت د .اإلقطاعأبو اليدى الصيادي، حيث التقت فيو مصالح رجال الدين مع الشيخاتجاه رجعي، تربع عمى قيادتو، عزة العابد و . ب

:والعائميالطائفي الصراع

الطائفي والعرقي والعائمي االنتماءغريبا بان نقول إن المدن السورية كانت مقسمة حسب ليسدولة وان كانت منقوصة السيادة أو تامة حسب تعامميا مع السمطات المحتمة ضمنيشكل كل انتماء من ىذه االنتماءات دولة بحيث

.ومادياسياسيا قائمة حتى اآلن في دمشق خاصة في أحياء باب توما معالميان والييود، ومازالت وجد في دمشق أحياء لممسممين والمسيحيي: طائفيا

الييود، وأي عمىإذا الكانتونات المغمقة ليس عادة مقتصرة . أ حياء المسممين مثل الشاغور والميدان والدويمعة والقصاع المسيحية، تستطع جميع الحكومات القومية والعروبية مع كل ولمة، زائر لدمشق يستطيع بكل وضوح رؤية الكانتونات المسيحية واإلسبلمي

.مع بعضيما في دمشق فما بالك أن تحقق أكذوبة الوحدة العربية حيينمنظرييا األشاوس، لم تستطع دمج .مثبل كالجزائرمازال قائما حتى اآلن في دمشق، وحي المياجرين من أصول أوربية وعربية األكرادحي : عرقيا . الخ...الخطيب في دمشق والبرازي آل الحوراني في حماة، حي السادات والبكري حي آل: عائميافي سوريا، ىذا ما سنراه في ما بعد وكيف أن المجتمع السوري والسياسةيطرح سؤال عن جدوى مناقشة ىذه القضايا في المجتمع ربما

.حتى اآلن التشتتيةبقي عمى حالو وانما لتأسيس فكر سياسي مستند إلى العقمية الطائفية والقبمية طائفيةاة األساسية ليس لحروب التقسيمات الطائفية كانت النو ىذه

.حتى اآلن مستمروالعائمية وىو والصيادي في حمب بحجة من ينتمي اكثر إلى النبي الكواكبيبعض العائبلت تتصارع في دمشق وحمب، كالصراع بين أسرة وبقيت

.جديدة ونفوذ اكبر بمكاسمحمد وال البيت طمعا في : المجتمع السوري يعود لؤلسباب التالية أصاب وسياسيابدايات القرن العشرين يمكن مبلحظة حراكا اجتماعيا مع .الدينالفرنسية إلى المنطقة، وأفكار التحرر والنيوض ضد اإلقطاع ورجال الثقافةاالحتبلل الفرنسي ودخول .1 .الدول المجاورة لسورية سيطرة االستعمار البريطاني عمى .2

.السوريينالتبشيرية ومن ثم الجامعة األمريكية في استقطاب أعداد ميمة من البعثاتنجاح .3ذا المخرب، ماذا بإمكاننا أن ننعت الثالوث الجديد في الثالوثكنا أطمقنا في بداية المقال عمى اإلقطاع والعسكر ورجال الدين صفة وا

؟ة الحياة السياسية السوري .، والقومي والماركسي[السياسي]الديني التيار !في سورية أن ينادى مثبل بالماركسية من ماذنة الجامع السياسةالمحير في تركيبة دعاة من ! تدعوا إلى العممانية وتقول أن العروبة جسد واإلسبلم روح قوميةتنشا تيارات وان في لحظة معينة أن يقدم أي طرح جديد الديني السياسي لم يتمكن ولو التيارحين أن في

. نظام الحكم سوى اجترار وبكاء األطبلل في مكة والمدينة صعيد عمى ىذه التيارات الثبلثة وبدأت تئن بين جماعة حسن البنا وسيد قطب أماموقعت فريسة سورية . ثم صبلح البيطار ميشيل عفمق وستالين، ولينينواأليديولوجية لكل تنظيم أو جماعة، خصوصا أننا في ىذا المقال نترقب الصراع الفكريةحات ىذا ىو مكان الخوض في الطرو ليس . السمطة من باب العقمية الطائفية والعشائرية والعائمية عمى :المرحمة ليذهعامة تقييمية نظرةرغم ذلك . ا أمر في غاية الخطورةتاريخ شعب، فيذ عمىالصعب أن تصدر حكما عمى فرد ببراءة أو إدانة، فما بالك أن تحكم من

الفكر إغناءاآلخرين لنقدنا وتصويب األخطاء، فيذا ال يفسد لمود قضية، وانما مساىمة في واستفزازسنضع أنفسنا في دائرة الخطر نارة لطريق في حقل الغام :وا

السياسيةديمقراطية وتحرر المرأة والميبرالية السوريين، من مبادئ حول الحرية وال المتنورينفشل جميع المشاريع التي طرحيا بعض .1الدينية التي قادت عمميا التخريبي خبلل ىذه لئليديولوجيةليس فقط لوجود الدولة العثمانية كمحتل الربعة قرون، وانما . واالقتصادية

.{آل طغرل}ال يستند إلي اإلسبلم بمفيوم ومشروعالمرحمة، من قمع لكل فكرة ىذا السورية،التي تعيش في سورية أدى لتأخر المشروع الديمقراطي والوطني ذو الصبغة االقمياتالدينية لجميع إن غياب الحرية .2

.المشروع الذي تطالب بو التيارات اإلسبلمية اآلنألمة عنوان ا تحتوجماعاتيم بأي جية خارجية يمكن أن تحكم الببلد عمى شرط أن تكون مسممة اإلسبلميينقبول المنظرين .3

نتاج ىذا الفكر حديثا،عندما غزت إسرائيل لبنان لم يكن مبلحظةاإلسبلمية، ورفض الخارج األجنبي إذا كان مسيحيا وعممانيا، يمكن مامن أحد حرك وبالتالياإلسبلمي العظيم حيث كانت النظرة لمبنان انو مسيحي عميل منتم إلى الغرب العربيىناك ذاك الموقف .اإلسبلميةاإلقميمي من دعاة األمة ساكنا عمى المستوى

وصدرمعو كون إيران دولة شيعية، ليس اليدف ىنا التذكير بيذه الجروح في قمب الخميجيونعندما غزا صدام حسين إيران وقف بينما .نظرتنا لمصراع السياسي داخميا وخارجيا وتنتجأبناء المنطقة، ولكن لمتدليل عمى البنية الطائفية والعشائرية التي مازالت تحكم

الو تحتأو برلمانية فيو بالضرورة معاد ألي فكرة ليبرالية حيث يريد توحيد الجميع ديمقراطيةال يمكن ألي مجتمع ديني أن يبني .4 . واحد ودين واحد وىذا ما يتنافى مع ابسط حقوق الفرد وحريتو

مفيوم الطبقة الغير عمىي بين العسكر ورجال الدين واصحاب المال، مع التحفظ ىنا بقيت بيد تحالف طبق السياسيةالسمطة .5 . مكتمل عند أي من المذكورين

المستمر والصراعبعد االستقالل ما

الفكرية لمبداوةمنيا لمحالة الديمغرافية في سورية، لقد كان المجتمع في غالبيتو اقرب اإلحصائيةالدراسات الدقيقة وخاصة تغيبممن يأتون إلى الدنيا يسجمون في القيود المدنية بعد كبيرةففي األربعينات والخمسينات من تاريخ سورية نجد أعداد . واالجتماعية

لم االستقبللنسمة، وحتى 103110111مع بداية االحتبلل الفرنسي حسب ما توفر من معمومات سوريةوكانت . سنوات من والدتيم .ثبلثة مبليين نسمة يصل عدد سكان سورية إلى

غالبية الشعب مقابلالغالب أو المسيطر في الحياة االقتصادية واالجتماعية، حيث مجموعة من المبلك ىوالنموذج اإلقطاعي بقي .األمية والمستغمة والمسحوقة من البؤس والفقر والجيل

يبلحظ االستمرار في . في التقميدية مغرقوعقارية، نموذج البدائي والذي تشكل فيو الطبقات المسيطرة، دينية ومالية النموذجىذا ضمن صعيدرغم نياية االحتبلل العثماني والفرنسي، فيذا لم يشكل تطورا نوعيا ميما عمى الطبقاتانقسام المجتمع السوري إلى العديد من

.واكثر التصاقا وعمالة لؤلجنبي والمجتمعالسياسة والمجتمع، بل أعادت الطبقات إنتاج نفسيا بشكل اكثر استغبلال لمدولة : التاليةشديد نتحدث ىنا عن الطبقات وباختصار

.انحدر العديد من السياسيين السوريين ومنيامن تجار األسواق، والمبلك العقاريين : البرجوازية الكبيرة التقميدية .1 .التطور الصناعي والتقنيعمى االقتصاد وعصر نتو، و انفتاحااكثر : البرجوازية الكبيرة الحديثة .2من طبقة تتكونوفي ىذه المرحمة أصبحت . اقل وضوحا في ماىيتيا كطبقة، أثناء االحتبلل العثماني وكانت: الطبقة الوسطى .3

عندما بدأت تحمل السمطة أسباب . في فمسطين 1948 ىزيمةقادرة عمى تفريخ العديد من الزعامات السياسية، كما اشتد نفوذىا بعد العسكرية االنقبلباتوىذا يفسر حالة . تييئ نفسيا لبلنقضاض عمى الحياة السياسية في الببلد بدأتزيمة وضعف الجيش، ومن ىنا الي

.التي عاشتيا سورية بعد االستقبلل

إلى طريق الببلدعمى أعداد كبيرة من المتعممين والمثقفين إال أن تحالفيا مع العسكر أوصل احتوائياالقول أن ىذه الطبقة رغم يمكنإضافة لعدم فيميا لدورىا في قيادة المجتمع والدولة وتحديث العسكرية،مسدودة سياسيا واقتصاديا وانتج فيما بعد األنظمة الديكتاتورية

. فقد فضمت التحالف معيا عمى أن تحدث أي تغيير التقميدية،البنى المجمس فيب سامي الحناوي كوزير لممعارف، وكان جبلل السيد عضو البعث ميشيل عفمق في انقبل مؤسسسبيل المثال شارك فعمى

من دواعي االغتباط أن نراكم " وجاء فييا 51411948كما بارك البعث العربي انقبلب حسني الزعيم بمذكرة عفمق بتاريخ . النيابي". االنقبلبالتأثير الكبير في تحقيق عمى الشعب العربي السوري، ما كان ليذا الشعب من أمستسجمون في بيانكم الذي أذعتموه

كان بواسطة الشعب السوري، وىو انقبلب لم يسمع بو الزعيمنبلحظ ىنا البراعة في النفاق والكذب عندما يعتبر البعثيون أن انقبلب !! الزعيمحتى المقربون من حسني

التربية العسكرية وتوجيو الثقافة نحو أمجاد األمة، ربما عميموتحين بارك اإلخوان المسممون ىذا االنقبلب مطالبين الزعيم بالشورى في. اكثر من العربية التركيةالخبلفة اإلسبلمية التركية بما يحممو من حب عظيم لتركية فقد كان يتكمم بقاياالن الزعيم كان من

[.ناظم الصقال عبد الفتاح الزلط، محفل،احمد ]والشيوعيون وحدىم وقفوا ضد االنقبلب وقبض وقتيا عمى منذإننا في قموبنا وعقولنا أردنا ىذا االنقبلب " عفمق إلى الزعيم قال في بدايتيا ميشيلفي برقيتو 131611949بتاريخ ولمتذكير

".الساعة األولي ونعتبر أن واجبنا ىو في خدمتو وتأييده وزميمو في قائدهيشاركوا في نظام يقوده من خطف لمجموعة ممن يعتبرون أنفسيم شخصيات وطنية أن كيفالسؤال معمقا ويبقى

؟؟الجيش ثم قتمو بطريقة في غاية الحقد دون أية محاكمة إن قرار قضائي ليبل مع محسن البرازي، بادر الجميع لتأييد القنيطرةخطف سامي الحناوي لحسني الزعيم وتصفيتو مباشرة بالرصاص عمى طريق فرغم

لوال أننا نحمل نفس العقمية يقتل؟ كيف الوقوف وراء من. الحناوي .وأفرادا أحزابا

والطائفيقطار يسير عمى وقود الصراع الطبقي .. سوريا 3772يونيو 70

أمراض كانتالعفنة، لم تكن يوما من األمراض السارية عمى المستوى الشعبي في سورية بل النتنةإن السياسات الطائفية وأمراضيا " "النخب السياسية والدينية

: التركيبة الذىنية واالجتماعية والسياسية لسورية، وذلك لعدة أسباب داخلىذا الموضوع بحساسية فائقة يمتاز القبيمةالمجتمع السوري يغمب عميو الطابع البدوي والعشائري والعائمي، وبالتالي منطق .1 واكبر المؤسسات،خاصة في مجتمع تغيب عنو . والسائدىو األقوى " االقربون أولى بالمعروف "

. السائد الذي يسيرىا النظامىي الدولة، وىي شريك أساسي في المعبة الطائفية من خبلل مؤسسة

لمنخب الدينية والسياسية، فمم نسمع رأي االتجاىات الدينية مثبل في شطب مادة والدينييسيطر الغموض عمى الخطاب السياسي . 2 .لدستور حول دين رئيس الدولة، وىل بالضرورة أن يكون مسمما موحداا منىل المشكمة في أن . والحميبكان الرئيس مسيحيا أو ممحدا؟ إذا أعطى ألوالدنا المدرسة والمشفى والجامعة والخبز لوالمشكمة أين

ع عنو ويتبنى رأيو؟ أليس ىو الجبار القادر؟ انو بحاجة لحزب يداف اهللالرئيس يصمي أو يصوم أو يستيقظ ليبل من اجل التراويح؟ ىل ىل إذا ولدت كالشمس؟فعبل نحن بحاجة في ىذا القرن لمن يقول لنا ىذا حبلل وذاك حرام أما كل شيء واضح ىل. يفعل ما يشاء

وىل !! اعتراض عمى حكموأما اهلل اختار ىذه الوالدة؟ وال رئيسا؟في القامشمي أو الحسكة أو وادي النصارى، ال يحق لي أن أكون خير أمة أخرجت ىماآلن في أفغانستان حيث كانت المرأة تمد بقرار سياسي، وقرار ممثمي اهلل في األرض ىمحقيقة المسممون كما

الطائفية وغبرىا فاطر ىو نفسو العبلن إسبلمو قبل أن ليحابلمناس؟ أم ىي دعاية انتخابية كالتي أتى بيا عفمق أن البعث جاء .األمراضحل ويترك لنا كل ىذه ير نطمب أن يكون دين رئيس الدولة اإلسبلم؟ الجميع سيقول فمماذااهلل بجبللتو يميز ابن البلذقية عن دير الزور؟ إذا كان الجواب ال ىل

ىعموالمودوي ال يرضى وسيد قطب غير مقتنع والعطار يختمف وعدنان سعد الدين مصر لمغزاليىذا رأي ابن حنبل وذاك الذرة والفنون والموسيقا، ونحن نبني كل يوم ألف ويتعممونويكبر أبناء إسرائيل . وىكذا يضيع المشفى والجامعة والخبز والحميب....رأيو

!!نووية وقنبمةجامع، وىم يبنون ألف صاروخ

:المؤتمر الثاني لسقيفة بني ساعدة.. 1691آذار 8 انقالب

واحتكارهعدو لمفقراء ويمفظيم خارجو ببل رحمة، منذ القيادة القريشية األرستقراطية لئلسبلم ىوعممن التاريخ انو في ببلدنا فقط لقدتقف إلى جانب الضعفاء والفقراء نظريا، وتسحقيم اإليمانيةكل المعتقدات . فقييا وألييا، وكأننا نعيش في تمك المحظة ولم نغادرىا

.بالبارحةما أشبو اليوم !! تبرر ألولي األمر ما يفعمون وتحرم الخروج عمييم عندماا، خاصة بمخالبيا عممي

:االنقالبالمناخ العام قبل سوريا

:خالد العظم التي كانت تييئ الببلد الىم استحقاقات في تاريخيا حكومةعبد الناصر المستحيل إلسقاط حاول .والصحافةقانون لتنظيم األحزاب . 3. الديمقراطية إعادة الحياة. 2. الطوارئ حالةإلغاء . 1

عصاموتحريضيم عمى العظم، وعارض األخوان المسممون بزعامة " يبدو انو عادة قديمة " لمناسبدا الناصريون بمحاولة الرشوة حيث. ] ات ىامة في االنتخابات السابقةسجموا نجاح والنيم. العطار أي انتخابات حرة ألنيا ستقود لنجاح االشتراكيين في البرلمان القادم

[ 3125اكرم الحوراني، مذكرات ص حتى اإلقطاع كان ضد العظم بعد جديتو في والتجار،أن السمطة كانت بيد مأمون الكز بري والضباط الموالين لئلخوان المسممين عمما

.تنفيذ اإلصبلح الزراعي

بأنو تحالف تاريخي موضوعي ضارب السابقإلى ما كنا قد أشرنا إليو في المقال تحالفات اإلقطاع والدين والتجار والعسكر بنا لتعودالتحالف فكان جريدة البعث التي يعود امتيازىا إلى صبلح البيطار، وجريدة المواء باسمأما الناطق الرسمي . الجذور في أعماق التاريخ

[المرجع السابق.] المسممين لئلخواناإلقطاعية، واتخذ من المسجد في وسط جامعة دمشق منبرا لمتحريض واالعتداء لؤلسرتكررت زيارات العطار إلى حماه وتحريضو وقد

.االشتراكيين العرب جماعةعمى

المتكون من مجموعة من المشاريع اإلنمائية، وعمى رأسيا سد الفرات والمستوى برنامجوطرح العظم : الصعيد االقتصادي عمىاالجتماعية، يقول العظم في والديمقراطيةوكان العظم من السباقين لطرح التبلزم بين الديمقراطية السياسية . لممواطنين عيشيالم

2211211962صحيفة الرأي العام تاريخ ده، وكل محاولة ال لينفرد بالحكم لوح المرحمةطبيعة ببلدنا ال تسمح بعد ألي حزب سياسي أن تكون لو األغمبية المطمقة في ىذه إن"

لمسياسة،خيرة ال عمى الذي يصطنعيا وال عمى الوطن، االقتصاد ىو الموجو الحقيقي نتائجياتعكس واقع الشعب وارادتو ة لن تكون وال يمكننا الوقوف في وجو المطامع االستعمارية نعالجيالذلك أرى دوما أن برامج التنمية في ببلدنا ىي ا القضايا التي يجب أن

واالقتصاد السياسةفي ىذا الوقت الذي يقدم فيو خالد العظم دروس في ". في الميدان االقتصادي لببلدنالصييونية إال بقدر ما نحققو اوالسياسة، في ىذا الوقت كان عصام العطار شارف االقتصادبعمق رجل سياسة قمما عرفت سورية مثمو في البعد االستراتيجي في

العطار يتفيمومثيرا الناس ضد خالد العظم، واقفا مع األمريكان ضد الشيوعية في المنطقة، ولم محرضاورية عمى إنياء جولتو في س :مشاريع في غاية األىمية مثل وقتياأن العظم يسير في طريق خصخصة االقتصاد ال الشيوعية، وقد وضع العظم

.مكو سورية حتى ىذه المحظةوالتي ال تم تجاريبورصة لؤلسيم المالية، و إنشاء أسطول إنشاء [.احورانيراجع اكرم ]الصناعي وحركة المطارات والتجارة وثبت قوة النقد السوري الحقلازداد اإلنتاج الزراعي ونشط كما

األخوان، أن مسؤولية تآكل الوضع في سوريا من الداخل كانت تقع عمى عاتق [ 3139ص ] مذكراتواألستاذ اكرم الحوراني في يرىوظيرت بوادر ىذا التآكل منذ . الديمقراطيمسممين بقيادة عصام العطار الذي كانت لو اليد الطولى في انييار الوضع ال

إخواني، والذي جعل األخوان المسممين يترشحون مع اإلقطاع في قائمة واحدة طابعوانقبلب االنفصال بما يحمل من 281911961 .بكاممياصيرفي ونعسان عروانة، لكنيا سقطت وقد مثل فييا األخوان مصطفى ال حماهفي القومية لحزب البعث لمتحريض عمى الشغب في والقيادةالسقوط ترك في نفس العطار آثارا سيئة لمغاية، فتحالف مع الناصريين ىذا

لقدطار يخادعنا، لقد ثبت لي بعد انقبلب الثامن من آذار كيف كان الع:" 372مذكراتو ص فييقول العظم . عدة مدارس في سوريا ".أحسنت الظن بو طويبل ولكن تكشف لي فيما بعد انو كان ذا عشرين وجو وخمسين لسان

ثارة الفتنة الطائفية في مدينة األخوان نشاطالمخابرات المصرية بإثارة االضطرابات في سورية مترافقا ذلك مع واستمرت المسممين، وا الحوراني اكرمطار شعار محاربة الشيوعية واإللحاد في الوقت الذي اقترح فيو العطار عمى الع ورفع{ بين اإلسبلم والمسيحية } حمص

ضمن ىذه الظروف كان عبد . واألخوان والشيوعيين العربفي منزل بشير العظمة نائب رئيس الوزراء، إقامة جبية تضم االشتراكيين .الشيوعيةكندي لمحصول عمى القروض، مقابل ضرب األحزاب اليسارية الوطنية واألحزاب إدارةالناصر يقيم العبلقات الودية مع

الكارثة..االنقالب

من الشواالرابعة والعشرين دقيقة وصمت جحافل العقيد زياد الحريري، والعميد توفيق الساعةحيث في . 1963آذار 8االنقبلب حصلوالى من يريد إلصاق التيمة . {دمشق واحتمتتل تل أبيب فغيرت رأييا آخر لحظة حيث كان من المقرر أن تح} الجبية إلى دمشق

الن كعبة االنقبلب أمسكت من أطرافيا من كل القبائل والعشائر، حيث اصبح لؤي مستحيلبجية معينة كانت وراء االنقبلب فيذا .االتاسي لئلعبلم جمالداخمية، برتبة فريق، وصبلح البيطار رئيسا لموزراء، وأمين الحافظ وزيرا لم االتاسيالمواء الناطقة باسم األخوان المسممين ولم تغمق؟ ىل الن الصحيفة جريدةلماذا بقيت .. ست عشر صحيفة، ويبقى السؤال معمقا أغمقت

.ذمة التاريخ فيوالناصريين واألخوان المسممين معا؟ أم األخوان ىم شركاء في االنقبلب؟ الجواب البعثناطقة باسم

: 1963آذار 8النفسية النقبلب االنعكاساتكما . خمسة قرون ومعيم االقميات والطوائف األخرى قرابةعن العمل السياسي في سورية " غابوا " سابقا كيف أن العمويين، تحدثنا

لتوضيح بعض فقطقة وذلك ونعتذر لمتقسيم بيذه الطري] عمى الريف السوري ومنو الريف العموي المسيطرةتحدثنا عن الجيل و األمية [.األفكارالريفيون والذين تنحدر منيم غالبية العسكر الذين سيطروا عمى اعتقدحصل انقبلب آذار عمى خمفيتو الناصرية و البعثية وعندما

.اتيشعار غوغائيأن الفرج قد أتى النيم ال يعرفون أساسا حزب البعث وال الناصرية إال بشكل دعائي بعد،االنقبلب فيما " أكذوبة تاريخية " واالستغبلل ليس لمعمويين وحدىم فيذه االضطيادالبد من اإلشارة إلى أن أىالي الريف عموما كانوا تحت ىنا

عمى عمق الجيل ولمتدليلاإلحساس بأنيم سيشاركون في السياسة والحكم وقد كانت ىذه معجزة بالنسبة ليم أعطاىموانقبلب آذار الحادثة الحقيقية والتي سجمت في إحدى قرى سيل الغاب في ىذهي تمك المرحمة خاصة في األرياف سأذكر ىنا والبلوعي السياسي ف

كما التصحيحيةتشرين الثاني بزعامة حافظ األسد، صدرت األوامر لمخروج بمظاىرات تأييد لمحركة 16عندما حصل انقبلب : سورية .صبلح جديد والمقصود... بالدم نفديك يا صبلحتسمى، فخرج أىل ىذه القرية وىم يرددون بالروح

ىو الرئيس، فإذا بقيادات سياسية تتقاذف تحت الطريق العام جديدحصل االنقبلب وتغير كل شيء وىم مازالوا يظنون أن صبلح فقد .من أن يراىم أحدا من البصاصيين مع المظاىرة خوفاوتختبئ بين الصخور

والوعيبالعاطفة، أضف لذلك عبر قرون طويمة لم يوجد من يأخذ بيدىم إلى طريق العمم يتحركونىم الفبلحون عبر التاريخ ىؤالء . االجتماعي أو غيره

ىو منطقي، فمثبل بعد انقبلب آذار نزل أىالي ريف بانياس الساحمية يحصلىذا الواقع المدمر في وعيو لذاتو ووجوده، كل ما ضمنقتمى وجرحى و ليتبين أن وسقطوجرت معركة بين أىالي الريف والمدينة { بعثيون عمويون} فية يرددون ىتافات طائ وىممن البعثيين

.وراءىا زعماء سياسيون وعشائريون وكانىذه الفتنة كانت مبيتة من اجل إحداث شقاق طائفي ومذىبي ام المحاصصة منذ المؤتمر بني عمى قاعدة طائفية مذىبية وعمى نظ األساسىل عرف الفبلحون أن حزب البعث ىو في ترى

وىل عرف الفبلحون عن الصراع في المؤتمرالتاسيسي لمحزب؟التاسيسي . فيذه كتمة عموية لؤلرسوزي وتمك سنية لمبيطار وىكذا! الحزبيين؟" الرفاق" المؤسسين لتقاسم بين .ىذه الكتل بعد انقبلب آذار كما سنرى ظيرت وقد

أحداثالقاتمة منيا بحق الوطن والشعب، فقد عقدوا مؤتمرىم القومي السابع لمحزب بعد حتىء الرفاق ينامون عمى األخطا وكعادتيم .ربما..مع ما جرى كانواربما . بانياس الدامية ولم ترد كممة واحدة عن الحادثة واسبابيا وطرق العبلج

ادات السياسية والدينية والعشائرية، وىذا ما بدافع ومحرك من القي دائماالصراعات الطائفية في سورية دون انقطاع وكانت استمرت. جمال عبد الناصر مخابراتعندما استمر األخوان المسممون بتقوية تحالفيم مع اإلقطاع وبقايا 1964حماه مدينةحصل في أحداث

نيسان 7ففي .رغم المساىمة في التمييد لو بشكل أو آخر االنقبلبالن ىذا التحالف ثبلثي الرؤوس لم يحصل عمى حصتو من حماه،بدأت أحداث 1964الصعيد الداخمي، كإحدى منطمقات البعث عمىالجيش وقصف وقتل ودمر ليسجل قادة االنقبلب أول إنجاز حضاري تاريخي وتدخل

.األساسية السوري، فقد قدمت األدباء والشعراء والمثقفين التاريخحماه ىي مركز حضاري عبر الشك" الرعاة منضفاف العاصي بيامتيا التاريخية المجيدة نحن جميعا نتألم لما جرى فييا من مجموعة عمىبع المدينة التي تتر ىذه

والوطن ... بني ربيعو وبني مرة، فالحب يجمعنا حاولإن دماءنا تجري في عروق أبنائيا وتجري دماؤىم في قموبنا، ميما " اليكسوس . أيضا ، وقطرية{صبلح البيطار، ميشيل عفمق} قومية " المتعممة " قيادة البعث داخلالخبلف التاريخي إنحتى ىذه المحظة من تاريخ السمطةىو من أتاح الفرصة لمعسكر كي يفترسوا { االتاسي، إبراىيم ماخوس، يوسف زعين الديننور }

باط العمويين واالسماعميين الذي بدوره التف حول مجموعة من الض جديدسورية، وخاصة عندما التفت القطري حول المواء صبلح

.السنةوكذلك من الكعكة مكافأة لشخصيتو القمعية التي لم يسمم ميمةالتكتل اآلخر حول أمين الحافظ كممثل لمضباط السنة، وقد نال حصة وتبمور

.منيا أحدا ،{حمد عبيد، فيد الشاعر} الدروز حول سميم حاطوم وقد تالف من الضباط منتكتل صغير وظير

.4راجع مذكرات الحوراني جزء . {منصور األطرش، شبمي العيسمي} درزية مدنية اداتوقيكانت أم غير ذلك إال إذا انطوت سياسيةالشمولية لمبعث جعمتو يمارس عممية إلغاء لآلخر فيو ال يعترف بأفكار أي فئة البنية إن

. التقدميةتحت جناحو كما نرى اآلن في الجبية الوطنية

:العموي العموي الصراع

والسياسةالتاريخ بين

جدال في تاريخ اإلسبلم وربما يعود ىذا لسببين أساسيين أحدثتالعمويون من اكثر الممل التي يعتبرلم نرث من ىذا التاريخ سوى بحيثىو تاريخ كتبو األغنياء وتاريخ األكثرية أو بشكل آخر تاريخ األرستقراطيات، اإلسبلمأن تاريخ . أ

أنا } التحالف جميا بين الفقياء والسبلطين والخمفاء فالمصالح مشتركة يظيرءة سير المموك والخمفاء والقصور والجواري، كما قرا .كثيرة ليس ىذا مكانيا واألمثمة، دعاء بطول العمر لمخميفة أو أمير المؤمنين مقابل النفوذ والمال، {بتحكمي وأنتبحكمك

مع المون الواحد والتحالف بين السياسة . ومن فترة ألخرى يرتدييا مجبرا مرغما األخرىرفض جميع األلوان تاريخ يسير بمون واحد وي إذاىكذا كانت بداية الظيور . والفقر الجوعفي التاريخ اإلسبلمي، من المنطق أن تجد من يخرج عن ىذا النظام صارخا من والدين

وقد شكموا في . لواضحة في السياسة و نظرية الحكم، إذا ىم نتاج أزمة وصراعا أىدافولمعمويين، اتجاه سياسي مقاوم معارض، لو .والثقافةعديدة من تاريخ اإلسبلم ما يمكن أن نسميو الطبقة الوسطى فيما يتعمق بالفكر مراحل

األولالسمطان سميم في سورية منذ دخول االحتبلل العثماني، ووقوعيم ضحايا لمجازر السياسيةغاب العمويون تماما عن الحياة . ب .من العيش في ىذه المناطق تتألمفي حمب، ولجؤوا إلى الجبال التي مازالوا يسكنوىا حتى اآلن وقد كانت الوحوش

ومن ىنا .سياسية من خبلل نضاليم مع أبناء سورية ضد االستعمار الفرنسي كقوةدخول االحتبلل الفرنسي فرض العمويون أنفسيم معأو دينية مسيطرة عمى إقطاعيةعمى السياسة من جديد وقدموا بعض رجال السياسة المنحدرين أساسا من أصول التعرفأعادوا

منيا الشاعر بدوي الجبل وال الكنج ثم آل اليواش أو ناصيف في انحدرالطائفة مثل، آل الحكيم في منطق جبمة،آل األحمد التي .وذ إقطاعي وديني كبير داخل الطائفة العمويةتعتبر ىذه العائبلت ذات نف وكانتمنطقة مصياف،

نظام وبالتاليىو التطور المنطقي لسورية كناتج عن الخبلفة األموية والدولة العثمانية، سوريةالنظام السياسي القائم اآلن في . جوان سجون . مذىب ما في اإلسبلم ناتجا عن فكر أقمية أو نظاماالوراثة لمسمطة ىو الوريث الشرعي لنظرية بني أمية في الحكم وليس

فييا ماتىو استمرار لسجون بني أمية التي { وقد كان كاتب ىذه السطور ضحيتيا يوما } يو وجبلدالبعث بكل بصاصيو وعسسو مو الداخمي استمراره كانتماء، أي ىو منتم لفرديتو وعال قبلآالف العمماء المسممين، فالمستبد عندما يعمل تحركو دوافع استمراره كفرد

.العموييندليل عمى ذلك العدد الكبير من السجنا ء السياسيين في سورية كان من وخيرانسانا مريضا، باعتباره

:آذاروانقالب العمويون :لسببينالمواء محمد عمران الضابط العموي و متذمرا من صبلح جديد كان

رشوة لو ترفيعو لحافظ األسد إلى رتبة لواء في الجيش معتبرا ذلك ـالكريم الجندي أمر سبلح اإلشارة، عبدعمى المواء سبعين من الداخل عبر استدراجو لكبار ضباطو لمعمل معو، واستدراجو سيطرتو ـ

.المواء سبعين قائدوحافظ األسد آمر سبلح الطيران واحمد المير مران اكتشف النية المبيتة لجديد حول تسميم األسد مجمس المواء ع أنىنا نقرا الحقد التاريخي بين عمران واألسد أيضا و خصوصا من

.عمرانالرئاسة مكان

سوري كمما فشل أو تيدد مركزه وكان ال يعود يغادرىذه الظروف البائسة عاد ميشيل عفمق من ألمانيا حيث كان من عادتو أن في .{ع سابقعن اكرم الحوراني، مرج} نفوذه لعودةإلييا إال إذا قدر أن الفرص مبلئمة

يديرىاصفوف البعث، يرى البعض أن حافظ األسد قد انتسب إلى الخمية الماركسية التي كان فيالتطرف اليساري والماركسي وازدادوىذا ما ظير .التيار الماركسي في البعث عمىوقد ساىم في ذلك التنظيرات الماركسية لياسين الحافظ التي طغت . حمود الشوفي

وحافظ األسد عضوا في ىذه القيادة القطرية وقد سيطر عمييا صبلح 1963أيمول فيواضحا مع انتخاب حمود الشوفي أمينا قطريا .جديدالضاربة المكمفة بحماية تولى مكانو في قيادة القوة عمرانتحول الصراع فيما بعد بين األسد وعمران إلى صراع عائمي فبعد سقوط لقد

.رفعت األسد ترأسياشقيق حافظ األسد وكانت ىذه القوة النواة األساسية لسريا الدفاع فيما بعد التي األسدالتيار المدني لمبعث رفعت متاورة، عائميا، حيث األسد ينتمي إلى عشيرة تدعى ال عشائرياالصراع بين صبلح جديد وحافظ األسد في أحد جوانبو صراعا وكان

ماديا، حاول قادرةوىي تسميات لعشائر داخل الطائفة العموية و وينتمي كبلىما لطبقة متوسطة الحدادينوجديد ينتمي إلى عشيرة بدأت تتبمور مبلمحيا بعد الستينات داخل الطائفة،وربما قد عرف التياالثنان تقديم نفسييما كزعامات لمطائفة العموية ولمطبقة الوسطى

. الحكم العثماني أثناءطبعا عرفنا ىذه لمظاىر من الصراع في دمشق وحمب . الطبقة خاصة أن اغمبو من العسكر ىذهمستقبل كبلىما

:1691ـ 1691 المرحمةتقييم في .ضمن التركيبة السياسية السورية، تحت رعاية البعث والطائفيةتعميق النزعة القبمية والعشائرية . 1 .ي حكومة أو سمطة أو تشكيمة حكومية بأنيا تنتمي إلى طائفة بعينياأ تحديدانو اليمكن كمالشتى أطياف المجتمع المنتميةيتحمل مسؤولية الشرذمة واالنحبلل والتأخر داخل المجتمع السياسي و من النخب الجميعإن . 2

.السياسية والدينيةتشير إلى ضعف الخارجيتو وشخصيتو، ووجو رسالة إلى العالم فالصراع عمى السمطة افقد الوطن ىيب لمجميع،إن الخسارة كانت . 3

.ىزيمة حزيران جاءتوتآكل البنية االجتماعية والسياسية والثقافية لسورية، زمن ىنا

ومستقبل الصراع عمى السمطة سورية

السياسية؟حكم الرئيس األسد بالتفصيل من حيث تكريسيا ظاىرة العائمية والطائفية مرحمةيتساءل البعض لماذا لم نمر عمى ربمابحيث أصبحت من النسيج العام لممجتمع والسمطة في ىويتياالمرحمة كسابقاتيا، ولكن تميزت بتعميق ىذه الظواىر واعطائيا ىذه

:سوريةفي الجيش، فقد الميمون، وىذا من فخذ كذا، وكل جنرال ورثو نجمو كبنية قبيمة عربية، ىذا من بطن كذا السوريبنية الجيش أصبحت

األمني الحقيقي لمرئيس بشار األسد، إضافة لقيادة الدرعأتى العماد مصطفى طبلس بابنو مناف طبلس ليصبح مع ماىر األسد شوكت اصفلخط بشكل قوي المواء ودخل عمى ا. {مخموف، وشاليش } أقرباء الرئيس األسد من آل إلىالحرس الجميوري التي تعود

. بعد زواجو من السيدة بشرى األسد ابنة الرئيس الراحل حافظ األسدالدائم كواعظ لمسمطان ومكبرا بمنصبوأن الحكومة في سورية تشكل وفق التوزيع الطائفي، مع احتفاظ االكميروس الديني المعموم ومن

.السادة العمماء عن تمجيد الحزب والسمطة اتودراسبحمده بكرة وعشية، وىنا نشير إلى فقييات االفق فياالستناد عمييا لقراءة مستقبل سورية سوى ما ذكرناه سابقا، لذلك ال يبدو أي أمل يمكنالحقيقة ليس ىناك أية أرضية في

:رغم ذلك نورط أنفسنا بقراءة متواضعة متشائمة لممرحمة القادمةوأجيزتيا، بل المخابراتمطة واألمور في سوريا، ويخطئ من يظن أن قوة السمطة ىي في يقبض عمى مقاليد الس الجيشمازال . 1

األساسية لمنظام مع الحرس الجميوري الذي يعمن جاىز يتو الدائمة األعمدةتكمن القوة في بعض الفيالق العسكرية والتي يشكل قادتيا .الظروفالحمك

تؤكدجاه الديمقراطية والمؤسسات، ماال توقع المعارضة والشعب معيا عمى وثيقة بات حقيقيةإن النظام غير مستعد ألي خطوة . 2ذا وقعت البقرة كثرت السكاكين } يديو بيننسيانيم وعفوىم عن كل ضرر تاريخي لحق بيم الن النظام يخشى أن تفمت األمور من وا

}.

األحزاب المعارضة ميترئة معارضة أفراد ال أحزاب، ف فييعدم وجود أية معارضة تذكر لمنظام، . 3انك لدرجةما ينبئ بالخطر والخوف،كغياب المعارض الكبير رياض الترك عن ساحة العمل السياسي ىناكعمى المستوى الفردي حتى

.تسمع أخباره بالقطارة، دون أن ندري لماذا

!!النصر؟؟حتى الشيادة أو إن النظام مازال مصرا عمى قيادة الوطن سوىجميع ىذه الظروف اليمكن قول شيء تحت