مـجالات القياس

Post on 13-Jan-2017

41 views 0 download

Transcript of مـجالات القياس

مـجاالت القياس

يـمكن تقسيم عملية القياس بشكل عام إلى ثالثة مـجاالت :- مـجال التنظيم المعرفي..مـجال التنظيم الوجداني -- مجال التنظيم الـحركي.

ومقاييس الـمجال األول هي مقاييس القدرات واالستعدادات، وهذه تنقسم إلى مقاييس االستعداد ومقاييس التحصيل ومقاييس الذكاء ومقاييس القدرات

ويقصد باالستعداد ما يـمكن للمرء أن يتعمه، أما القدرة أو التحصيل فيقصد بـهما ما تعلمة الفرد فعال. والتمييز بين النوعين ليس واضحا دائما ألننا كثيرا ما نستخدم معلوماتنا عن تحصيل الفرد في الماضي كدليل على ما يـمكن له أن يتعلمه في المستقبل. والفرق األساسي بين النوعين يتعلق بالـهدف من استخدام كل منهما. فإذا كان الغرض هو التنبؤ

بـما يـمكن للفرد أن يتعلمه في المستقبل يكون هدفنا هو قياس االستعداد، أما إذا كان الغرض هو قياس التحصيل فإن اهتمامنا يكون بـما استطاع الفرد تعامه.

أما مقاييس مـجال التنظيم الوجداني فهي ما يـمكن أن نطلق عليها مقاييس الشخصية.

وهذه غالبا ما تـهتم بقياس السلوك الظاهر، أي أنـها تـهتم بالشخص من ناحية خارجية، فاالهتمام بـمشاعره وانفعاالته الداخلية وصراعاته

وحوافزه كما يعبر عنها في سلوكه الظاهر. أي أن اهتمامنا موجه إلى ما يقوم به الفرد فاالختبار يهتم دائما بـما يفعله الشخص،ونوع اإلجابات

التي يـختارها، وماذا يقول، وهكذا، فأفعاله هي مادة الدراسة األساسية.

والهدف من دراسة أفعاله الـحالية هو معرفة أنواع السلوك التي يـحتمل أن يقوم بـها الفرد في موقف معين، والتنبؤ بـما يـمكن له أن

يفعل في المستقبل، هل سيتخرج من الجامعة مثال ؟ وهل سيكون سعيدا في مهنته، ويظل بـها لفترة طويلة ؟ وهل سيكون سلوكه سويا

بعد العالج؟ "وهذه المالحظات التخرج في الواقع عن كونـها "تكوينات فرضية

نستخدمها لتدلنا على داخلية الفرد من ميول، واتـجاهات، وحاجات، وصراعلت، وهذه المصطلحات التي تشير إلى حالة داخلية في الفرد إنـما يستدل عليها من مالحظاتنا عن سلوك الشخص الظاهر. فإذا رأينا مثال طفال يـحضر أشياء كثيرة إلى الفصل، ويـحاول أن يستأثر

بالمناقشات، ويشتري الـحلوى األظفال اآلخرين، ويـحاول التسلل إلى الـجماعات التي توجد بفناء المدرسة، فقد نستدل من هذا السلوك

على حاجة التلميذ إلى التقبل من الجماعة، وهذه الـحاجة تكوين فرضي يعتبر العامل المشترك الذي يوحد بين أنواع السلوك المختلفة التي تنتمي إلى هذا التكوين، ونـحن لـم نالحظ هذا التكوين الفرضي،

ولكن استدللنا عليه مـما الحفظناه فعال من أفعال الشخص.

وتـهتم مقاييس المـجال الحركي، بقياس المهارات الـحركية لدى األفراد. ومن هذه المقاييس ما يرتبط بالـحركات الصادرة عن

العضالت الدقيقية، مثل مهارات الكتابة، وتشغيل اآلالت واألجهزة، وعزف اآلالت الموسيقية، ومنها ما يرتبط بالـحركات الصادرة عن

العضالت الكبيرة، مثل الـجري، والقفز، وإلقاء األشياء.

 

ناقشنا في هذا الفصل موضوع القياس التربوي وأهمـيته للمعلم وللتربية. وقد عرفنا القياس بأنه إعطاء قيمة رقمية لصفة من الصفات طبقا لبعض القواعد. ثم

: بينا أن الفهم السليم لموضوع القياس يتطلب معرفة أسسه وأهدافه وهي.وجود ظاهرة الفروق الفردية -1

.تحديد الوضع الـحالي للجماعات واألفراد والتنبؤ باألحداث واالتـجاهات المقبلة -2.يتوقف بناء المقايس على تـحليل وفهم طبيعة الصفة أو المتغير الذي يراد قياسه -3

وانتقلنا بعد ذلك إلى مبادئ القياس وذكرنا أن القياس في أي مـجال : يتضمن ثالث خطوات عامة هي

.تعريف أو تـحديد الـخاصية أو الصفة التي نريد قياسها -1تـحديد مـجموعة إجراءات يـمكن عن طريقها إظهار هذه الصفة، -2

.وعزلـها، ومالحظتها

وضع مـجموعة من الطرق أو الوسائل لترجـمة هذه المالحظات في -3.عبارات كمية

ثـم ناقشنا مستويات القياس األربعىة. وقد اتبعنا في ذلك تقسيم ستيفنز وهي الموازين االسـمية وموازين الرتبة، وموازين المسافة، وموازين النسية.

وبينا بعد ذلك أنه يـمكن تقسيم وسائل القياس بشكل عام إلى نوعين رئيسيين، وهما القياس عن طريق االختبار، والقياس عن طريق المالحظة في المواقف الطبيعية. وبينا مزايا وعيوب كل نوع، وانتهينا إلى قاعدة هي أنه يـجب أالنستخدم وسيلة المالحظة في المواقف الطبيعية

إالإذا كانت الصفة التي مريد قياسها ال يـمكن عزلـها بواسطة االختبار. وختمنا هذا الفصل : بكلمة عن مجاالت القياس وبينا أن هناك ثالثة مـجاالت القياس

.مـجال التنظيم المعرفي -1

.مـجال التنظيم الوجداني -2- مـجال التنظيم الـحركي.3