فلسفة الحظ

Post on 04-Nov-2014

30 views 6 download

description

 

Transcript of فلسفة الحظ

كـان شيخـاً كبيراً مؤمنـاً ً وقــورا

يعيـش فـوق تــل مـن التـــالل

لديـه ولـــداً وحيــداً عـزيـزاً عليـه يقــوم بخـدمتـه ورعـايـتــه

ويـملـك جـواداً وحيـداً مـحـبـبـاً إليــه

ويـمـلـك جــواداً وحيداً مـحـبـبــاً إليـــه

وفـي يــوم مـن األيـــام فـر جـواد الشـيـخ

فجـاء إليـه جـيرانــه يـواسـونـه لهـذا الحـظ العـاثـر

فـأجـابهـم : ومـا أدراكـم أنـه حـظ عـاثــر ؟ !!

وبعـد أيــام قـليلــة عـــاد إليـه جــــواده مصطحبـا معـه عـددا من

الخـيول البريــه

فجـاءه جـيرانـه يهنئونـه عـلى هـذا الحـظ السعيـد

فـأجـابهـم بـال تهـلل : ومـا أدراكــم أنـه حـظ سعـيــد ؟ !!

ولـم تـمض أيــام حتى كـان إبنـه الشـاب يـدرب أحـد هـذه الخـيـول

البـريــــــــه

فـسقـط مـن فـوقــه وكـسرت سـاقــه

فجـاءه جـيرانـه كـعادتهـم يواسونـه فـي هـذا الحــظ السـيء

فـأجـابهـم بـال هـلـع : ومـا أدراكــم أنـه حــظ ســيء ؟ !!

وبعد أسابيـع قليلـة أعـلنت الحـرب وجنـد شباب القريـة وأعـفي إبن الشيخ من القتـال لكـسر

سـاقــه

ومــات فـي الحــرب شـبـاب كــثـر

وهكـذا ظـل الحـظ العـاثـر يمهـد لحـظ سعيـد والحـظ السعيـد يمهـد لحـظ عـاثـر الـى مـاال نهـايـة ,,, وليس

ذلك فـي القـصـة فـقـط بـل وفـي الحـيـاة لحــد بعـيــد

أهـل الحـكمـة اليغـالـون فـي الحـزن على شيء فـاتهم ألنهم اليعرفـون على وجـهـة اليقـين إن كـان فـواتــه شـرا خـالصـا أم

خـيرا خـفيـا أراد الله بــه أن يـجنبهم ضـررا أكـبر , وال يغـالـون أيضـا فـي االبتهـاج - لنفس السبب - إنما يشكرون الله دائما على كل ما أعـطاهـم , ويفرحـون بـإعتـدال ، ويحزنون على مـافـاتهـم بصـبر

وتـجمل , هـؤالء هـم السـعداء

إن السعيد هو الشخص القـادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقـضـاء والقدر ويتقبل األقـدار بمـرونـه

وايـمـان اليفرح اإلنسان لمـجـرد أن حـظـه سعيـد فقد تكـون

السعـادة طريقـا للشقـاء , والعكـس بـالعـكــس

تـحيـاتي ودعـواتي بـالخــير للجـميـــع